responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 229


إنه من يصف ربه بالقياس ، لا يزال الدهر في الالتباس ، مائلا عن المنهاج ، ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل . ثم قال : أعرفه بما عرف به نفسه . أعرفه من غير رؤية . وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة . لا يدرك بالحواس . معروف بالآيات . . . [1] وروى الصدوق مسندا عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن شئ من التوحيد ، فكتب إلي بخطه :
. . . الممتنع من الصفات ذاته . [2] وفي الصحيفة المباركة السجادية في دعائه عليه السلام بعد صلاة الليل قال :
ضلت فيك الصفات . وتفسخت دونك النعوت . وحارت في كبريائك لطائف الأوهام .
وروى المجلسي في الدعاء المعروف بالحرز اليماني عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
واستسلم كل شئ لقدرتك . وخضعت لك الرقاب . وكل دون ذلك تحبير اللغات . وضل هنالك التدبير في تصاريف الصفات . [3] وروى الطبرسي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :
دليله آياته . ووجوده إثباته . ومعرفته توحيده . وتوحيده تمييزه من خلقه . وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة . [4] بيان : قوله عليه السلام : " وجوده إثباته " . الظاهر أن المراد من إثباته تعالى إخراجه عن حد التعطيل والتشبيه متولها ومتحيرا في ذاته ، منزها عن التصور ، ولو



[1] البحار 4 / 303 .
[2] التوحيد / 56 .
[3] البحار 95 / 254 .
[4] الإحتجاج 1 / 299 .

229

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست