responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 214


الفرائض ، فلا بد فيها من استقبال القبلة " . [1] وروى الطبرسي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام في الآية المبحوثة عنها : " فإن هذه الآية عندنا مخصوصة بالنوافل في حال السفر " . [2] قال الفيض : " ولله المشرق والمغرب يعني ناحيتي الأرض ، أي له كلها . " فأينما تولوا فثم وجه الله " . قيل : أي : ذاته ، إذ لا يخلو منه مكان " . [3] أقول : يوهم كلامه صدرا وذيلا وسياقا اختياره هذا القول . ويرد عليه أنه لا دلالة في الآية الكريمة على شئ من ذلك ولم يطلق لفظ الوجه على ذاته سبحانه في القرآن . بل الظاهر من لفظ الوجه في القرآن هو ما يتوجه به إلى الله ويتقرب به إليه سبحانه . قال تعالى :
وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله . [4] فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون . [5] ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون . [6] أقول : قد نهى الله سبحانه أن يدعا مع الله إله آخر وقوله تعالى : كل شئ هالك . . . في مرتبة التعليل للنهي المذكور في صدر الآية . والمراد من الهالك ما هو بمعنى اسم الفاعل بحسب اللغة ، أي : كل شئ يهلك ويفنى ، لا الهالك الذاتي بالمعنى الاصطلاحي . ضرورة أنه لا يجوز تفسير القرآن بالمعاني المصطلحة والمستحدثة بعد



[1] المصدر السابق / 242 .
[2] مجمع البيان 1 / 228 .
[3] تفسير الصافي / 46 .
[4] البقرة ( 2 ) / 272 .
[5] الروم ( 30 ) / 38 .
[6] القصص ( 28 ) / 88 .

214

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست