عليه اسم شئ ما خلا الله عز وجل ، فهو مخلوق . والله تعالى خالق كل شئ . [1] وروى أيضا مسندا عن حماد بن عمرو النصيبي قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن التوحيد ، فقال : واحد ، صمد ، . . . لا خلقه فيه ولا هو في خلقه . [2] وروى أيضا مسندا عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اسم الله غير الله . وكل شئ وقع عليه اسم شئ ، فهو مخلوق ما خلا الله . . . والله خلو من خلقه وخلقه خلو منه . [3] وروى أيضا عن الرضا عليه السلام في مناظرته مع عمران الصابي : قال عمران ؟ لم أر هذا إلا أن تخبرني يا سيدي أهو في الخلق ؟ أم الخلق فيه ؟ قال الرضا عليه السلام : [ جل هو ] يا عمران عن ذلك . ليس هو في الخلق ولا الخلق فيه . تعالى عن ذلك . [4] أقول : هذه الطائفة من الروايات مسوقة لإبطال ما يمكن أن يتوهم من أن معنى خلقه تعالى الخلق هو تنزله تعالى وتطوره بأطوار خلقه بأي معنى علمي وفرضية يفترض . 4 - الروايات الدالة على أنه تعالى قريب في بعده وبعيد في قربه روى الكليني عن علي بن إبراهيم مسندا عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال : ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريف في منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر
[1] المصدر الساق / 105 . [2] المصدر السابق / 57 . [3] المصدر السابق / 142 . [4] عيون الأخبار : 1 / 172 .