responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 207


بيان : قوله عليه السلام " مباينته إياهم مفارقته إنيتهم " . أقول : الظاهر أن المراد من مباينته تعالى الخلق ليست المباينة العزلية ، بل المراد هي التفريق الحقيقي من جميع الجهات بين وجوده سبحانه وبين وجود ما سواه تعالى بالحقيقة . وبعبارة أخرى : هي البينونة الصفتية فلا يوصف سبحانه بشئ مما يوصف به الخلق بما له من المعنى . ولا يجوز تمجيد ما سواه تعالى وتنزيههم بما يجب تمجيده تعالى به وتنزيهه .
وقوله عليه السلام : " وكنهه تفريق بينه وبين خلقه " هذا أصرح ما في هذا الباب في التصريح والإظهار لمذهب أئمة أهل البيت عليهم السلام من أن توحيده تعالى هو المباينة بينه وبين خلقه .
قوله عليه السلام : " مبائن لا بمسافة " . صرح عليه السلام على أن البينونة بينه تعالى وبين الخلق ليست بينونة عزلة ومكان ، لاستحالتها بالنسبة إليه تعالى ، بل المراد أن المباينة مباينة ذاتية صفتية .
قوله عليه السلام " كل ما في الخلق لا يوجد في خالقه و . . . " . هذا تصريح وتأييد لجميع ما استظهرناه من المباينة الذاتية بينه تعالى وبين خلقه في هذه الخطبة المباركة في الموارد التي ذكرناها .
3 - الروايات الدالة على أنه تعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه روى الصدوق مسندا عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه خلو منه . وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله عز وجل ، فهو مخلوق . والله خالق كل شئ . تبارك الذي ليس كمثله شئ . [1] وروى أيضا مسندا عن خيثمة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه . وكل ما وقع



[1] المصدر السابق / 105 .

207

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست