< فهرس الموضوعات > قول علي عليه السلام : فلا إله إلا هو أضاء بنوره كل ظلام وأظلم بظلمته كل نور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 2 - التذكر في البأساء والضراء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قوله تعالى : أمن يجيب المضطر إذا دعاه < / فهرس الموضوعات > بعد رهبتك ، ورهبتك بعد رغبتك ورجاءك بعد يأسك ، ويأسك بعد رجائك ، وخاطرك بما لم يكن في وهمك ، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك . وما زال يعدد علي قدرته التي هي في نفسي التي لا أدفعها حتى ظننت أنه سيظهر فيما بيني وبينه . [1] وروى الصدوق مسندا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : وهو الظاهر لمن أراده . لا يخفى عليه شئ . وإنه مدبر لكل ما يرى . فأي ظاهر أظهر وأوضح أمرا من الله تعالى ؟ ! فإنك لا تعدم صنعته حيثما توجهت . وفيك من آثاره ما يغنيك . [2] وقال علي عليه السلام : فلا إله إلا هو . أضاء بنوره كل ظلام . وأظلم بظلمته كل نور . [3] بيان : قد عرفت مما ذكرنا من الآيات والأخبار أنه سبحانه ظاهر بذاته وتجلى بظهوره لجميع خلقه . فهو سبحانه بهذا الحيث أشرق جميع ما سواه وأفاض من العلوم والأنوار والمعارف والهدايات ما لا يقدر على إحصائها غيره . فهذه الإنيات المظلمة بذواتها مستضيئة بهدايته تعالى . فقد أضاء تعالى بنوره كل ظلام . ومن حيث إنه لا تحيط به ولا تناله أفكار المتفكرين ، ولا يصل إليه عقولهم وأفهامهم ، فهو سبحانه بهذا الحيث في عين ظهوره باطن وغائب ومصداق للباطن والغائب . 2 - التذكر في البأساء والضراء قال تعالى : أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع