responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 110


قلت له : هل كلف الناس بالمعرفة قال : لا . على الله البيان . " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " ولا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها لكنه لا ينفع في المطلب لأن نفس المعرفة بالله غير مقدور قبل تعريفه الله سبحانه " . [1] ب - المعرفة في الروايات قد عرفت أن الآيات الكريمة التي قدمناها والروايات التي أوردناها في تفسيرها شافية وكافية في أن معرفة الله تعالى من فعله سبحانه . وهذه الطائفة التي بين يديك شارحة ومفسرة لجميع الآيات المتقدمة أيضا وأن معرفته تعالى من صنع الله الجميل وسننه الحكيمة القيمة ، ومن كراماته الباهرة على عباده ابتداء ، وتفضلا وتكرما ، حيث عرفهم نفسه القدوس إليهم ولم يكل أمر المعرفة إليهم . وفي خلال هذه الروايات إشارات وبيانات أن على العباد أن يقبلوا هذه المعرفة وأن يهتدوا بهداية الله الكريمة الحكيمة . والحذر الحذر عن ردها والإدبار عنها والاستنكاف منها ! فإن الاستكبار عليها يوجب خسران الأبد والحرمان الدائم من توحيد الله وكراماته .
روى الكليني عن محمد بن يحيى وغيره مسندا عن محمد بن حكيم قال :
قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المعرفة من صنع من هي ؟ قال : من صنع الله ليس للعباد فيها صنع . [2] وروى أيضا عن محمد بن يحيى مسندا عن بريد بن معاوية ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
ليس لله على خلقه أن يعرفوا . وللخلق على الله أن يعرفهم . ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوا . [3]



[1] فرائد الأصول / 193 .
[2] الكافي 1 / 163 .
[3] المصدر السابق / 164 .

110

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست