responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 111


بيان : الظاهر أن المراد من المعرفة في هذين الحديثين هو معرفة الله تعالى .
وأما ما سوى معرفته تعالى من المعارف - مثل الغيوب من البرزخ وعوالم الآخرة من الجنة والنار وغيرها - فيجب تحصيل العلم بها على طريق التعبد بالأدلة الشرعية القطعية . وكذلك الأحكام الشرعية يجب العلم بها من طريق الاجتهاد للفقهاء والتقليد للعوام . وأما المكارم والفضائل في باب الأخلاق والفرائض الذاتية والمحرمات الذاتية ، فطريق العلم بها هو العقل الفطري . غاية الأمر لا يستغني الناس بالمعرفة بها عن تذكرة المذكرين وإرشاد العالمين .
وروى أيضا عن العدة مسندا عن حمزة بن الطيار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي : اكتب . فأملى علي : إن من قولنا :
إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم . ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى . [1] بيان : المراد من التعريف في صدر الرواية ، هو تعريفه تعالى نفسه إلى عباده .
وقوله عليه السلام " إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم " ، أي : أعطاهم من البيان والتعريف تكوينا . وقوله عليه السلام : ثم أرسل إليهم رسولا ، فيه شهادة على ما ذكرناه من أن ما سوى معرفته تعالى من الأحكام الشرعية وما سواها من المعارف التي لا بد من إعمال التعبد فيها . ليست من جملة التعريف التكويني .
وروى أيضا عن محمد بن أبي عبد الله مسندا عن درست بن أبي منصور ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع : المعرفة والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة . [2] وروى ، أيضا عن محمد بن يحيى وغيره مسندا عن ابن الطيار ، عن أبي



[1] المصدر السابق / 164 .
[2] المصدر السابق / 164 .

111

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست