ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمته على أهلها ، فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم : مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه ، ومجلسا ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رث ، ومجلسا فيه من يصد عنا وأنت تعلم . قال : ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام ثلاث آيات من كتاب الله كأنما كن في فيه - أو قال : [ في ] كفه - ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم . وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره . ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتقتروا على الله الكذب . [1] وروى الصدوق مسندا عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : ليس لك أن تقعد مع من شئت . لأن الله تبارك وتعالى يقول : " إذا رأيت الذين يخوضون . . . [2] وروى علي بن إبراهيم مسندا عن عبد الأعلى بن أعين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخرة ، فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم إن الله يقول في كتابه : وإذا رأيت الذين يخوضون . . . [3] ج - قال تعالى : وأن إلى ربك المنتهى . [4]