responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 245


بيان : " المنتهى " مصدر بمعنى الانتهاء . و " إلى " للغاية . والظاهر خاصة بمعونة الروايات الواردة في هذا الباب أن الغاية هو الله سبحانه والمغيى هو ما سواه تعالى من الأمور المتناهية . وحيث إن النسبة بين الغاية والمغيى نسبة التباين والمحدودية وغير المحدودية في شدة غير متناهية - أي قدسه تعالى عن نيل العقول الثاقبة والأفكار الفطنة - فيستحيل بالضرورة تجاوز ما سواه تعالى من المحدودات عن هذه الغاية النورية . ومن رام خلاف ذلك ، فإنما يتلاعب بأفكاره وتصوراته من الأمور المتناهية ، لا في ذاته تعالى . وكلما زاد من التفكر والتلاعب في ذاته لا يزداد إلا انحطاطا وبعدا عن كرامة معرفته تعالى .
روى الكليني مسندا عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
إن الله عز وجل يقول وأن إلى ربك المنتهى ، فإذا انتهى الكلام إلى الله ، فأمسكوا . [1] وروى الصدوق عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق مسندا عن علي بن حسان الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن زرارة قال :
قلت لأبي جعفر عليه السلام إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة . فما تقول ؟ فقال : مكروه . أما تسمع الله عز وجل يقول وأن إلى ربك المنتهى " ؟ ! تكلموا فيما دون ذلك . [2] قال علي بن إبراهيم قال : " إذا انتهى الكلام إلى الله ، فأمسكوا . وتكلموا فيما دون العرش . ولا تكلموا فيما فوق العرش . فإن قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم ، حتى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه ، وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه . وهذا رد على من وصف الله " . [3]



[1] الكافي 1 / 92 .
[2] التوحيد / 457 .
[3] تفسير القمي 2 / 238 .

245

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست