responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 243


الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه ، والظاهر لقلوبهم بحجته . [1] فأنت إذا أحكمت ما ذكره سيد الموحدين عليه السلام ، تعرف أن العارفين به تعالى ، كما أنهم يعرفونه سبحانه بتعريف نفسه إليهم ، يعرفون أيضا أنه لا سبيل ولا مجال في تطرق التفكر والتكلم فيه تعالى وفي نعوته وتمجيداته وتقديساته . فكيف يمكن تطرق التفكر في الباطن الذي بطونه في شدة غير متناهية في عين ظهوره وفي الظاهر الذي ظهوره في شدة غير متناهية في عين بطونه ؟ ! ولا يمكن ذلك إلا في حق من يكون محروما عن معرفته تعالى بتعريفه ومعرفة اسم الظاهر والباطن الذي ذكره أمير المؤمنين عليه السلام .
ب - قال تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين . [2] بيان : التعبير بالخوض في آيات الله سبحانه والأمر بتركهم والإعراض عنهم ، فيه توبيخ وتشنيع على الذين خاضوا في آياته تعالى . والخوض بهذا المعنى مطلق شامل لكل أمر لغو وشنيع وعمل منكر في ناحية تلك الآيات . والروايات الناهية الواردة في تفسير هذه الآية الكريمة متعرضة لبيان فرد أو نوع خاص من الأمور الشنيعة والمنكرة .
روى العياشي عن ربعي بن عبد الله ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : الكلام في الله والجدال في القرآن فأعرضوا عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره قال : منه القصاص [ قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ] . [3] وروى الكليني مسندا عن أبي عبد الله عليه السلام قال :



[1] المصدر السابق / 108 .
[2] الأنعام ( 6 ) / 68 .
[3] تفسير العياشي 1 / 392 .

243

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست