المعصوم عليه السلام . أقول : بل الاجماع حجة عند الشيعة لكشفه عن قول المعصوم عليه السلام ، إما لقاعدة اللطف كما عن الشيخ ، أو التقرير كما عن بعض المتأخرين ، أو بحكم العادة القاضية باستحالة توافقهم على الخطأ مع كمال بذل الوسع في فهم حكم الإمام عليه السلام . وقال فيها : فهم جعلوا الامام بمثابة النبي أو أعظم . أقول : هذا بهتان على الشيعة ، بل الإمامة عند الشيعة : الولاية على الأمة من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعده ، والحجة عليهم بعده في بيان تفاصيل أحكام الاسلام ، وتبيين معارفه . وقال في ص 405 : ولك أن تعجب لماذا يعدون الاجماع أصلا يقررونه في كتبهم الأصولية وهو اسم بلا مسمى ؟ ! أقول : والوجه في ذلك ما بيناه في التعليق على ص 404 من كون الاجماع كاشفا عن قول المعصوم عليه السلام ، فهو حجة كحجية الامارة والبينة . وقال فيها أيضا : أي أنهم قلدوا لمجرد التقليد والمحاكاة . أقول : بل وافقوا المخالفين في أصل الحكم بحجية الاجماع ، لكونه حقا في نفسه ، وإن خالفوهم في علته ودليله . وقال في ص 406 : فعندهم . . . والأرض لا تخلو من إمام ، ومعنى هذا استمرار تعطيل مبدأ الاجماع .