نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 433
في أمثال لهذه الروايات الدالة على تخصص للإمامة بعد الحسن عليه السلام وإلى الآن بالحجة بن الحسن عليهما السلام . ( ظهور معجزاته على أيدي سفرائه ) ومما يدل على إمامته ظهور الأعلام على أيدي سفرائه : فمن ذلك ما رووه عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت بعد مضي أبي محمد عليه السلام ، فاجتمع عند أبي مال جزيل ، فحمله وركب في السفينة ، فخرجت معه مشيعا ، فوعك وعكا شديدا ، فقال : يا بني ردني فهو الموت ، وقال لي : اتق الله في هذا المال وأوصى إلي ومات ، فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشئ غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق فأكتري دارا على الشط ، فلا أخبر أحدا بشئ ، فإن وضح لي شئ كوضوحه أيام أبي محمد عليه السلام أنفذته ، وإلا أنفقته ، فقدمت العراق ، واكتريت دارا على الشط ، وبقيت أياما ، فإذا أنا برقعة مع رسول فيها : يا محمد معك كذا وكذا ، حتى نص جميع ما معي مما لم أحط به علماء ، فسلمت المال إلى الرسول وبقيت أياما لا يرفع بي رأس [1] ، فاغتممت ، فخرج إلي : قد أقمناك مكان أبيك ، فأحمد الله [2] . ورروا عن أبي عبد الله الشيباني [3] قال : أوصلت أشياء للمرزباني ، وكان فيها سوار ذهب ، فقبلت ورد علي السوار ، فأمرت بكسره فكسر ، فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر ، وأخرجت ذلك منه ، وأنفذت الذهب فقبل [4] . ورووا عن علي بن محمد [5] قال : أوصل رجل من أهل السواد مالا فرد عليه ، وقيل له : أخرج حن بني عمك منه ، وهو أربعمائة درهم ، وكان الرجل في يده ضيعة لولد
[1] في النسخة : " رأسا " . [2] غيبة الطوسي : 171 . [3] في الكافي : " النسائي " ، وفي الوافي : " النسابي " ، وفي الإرشاد والبحار : " السياري " . [4] الكافي 1 : 518 ، الإرشاد للمفيد : 331 ، الوافي 2 : 203 ، البحار 51 : 297 . [5] في النسخة " عليهما السلام " وهو اشتباه واضح .
433
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 433