نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 395
لفتنة الدجال . وقوله عليه السلام : إن من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني . وقوله عليه السلام : ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض . وقوله عليه السلام : لتسلكن سنن من كان قبلكم ، حتى لو دخل أحدهم في حجر ضب لدخلتموه ، فقيل له : يا رسول الله اليهود والنصارى ، فقال : فمن إذن ؟ ! . وقوله عليه السلام : يؤخذ بقوم من أصحابي ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصيحابي ، فيقال له : إنهم ليسوا لك بأصحاب ، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : بعدا للقوم الظالمين . في أمثال لهذه الروايات - يطول بذكرها الكتاب - واردة بما ذكرناه . وهذه أخبار قد سلمها الكل ، واقترن إليها القرآن ، فيجب له الرجوع عما رووه ، أو تخصيصه بمن يليق به ، ويتعين فرض البرهان على من ادعى تخصصه بمعين . ومنها : أن يتكلم على كل خبر منها : أما ما رووه أولا ، فإن قوله عليه السلام : خير القرون القرن الذي أنا فيه ثم الذين يلونهم ، فدلالة على كثرة الأخيار في المذكورين دون جميعهم ، كقول القائل : بنو فلان خير من بني فلان وبنو فلان أشجع من بني فلان ، لا يفيد كلام هذا إلا ما ذكرناه من كثرة الأخيار والشجعان في إحدى القبيلتين على الأخرى ، يؤكد ذلك خروج أكثرهم عن هذه السمة باتفاق . ولحصول العلم الضروري بوجود أعيان تابعين أفضل من صحابة ، وتابعيهم أفضل منهم ، ومعاصرين لنا أفضل من كثير من الصحابة . وهو معارض بما رووه من قوله عليه السلام : إن أفضل أمتي قوم آمنوا بي ولم يروني ، خالط حتى لحومهم ودماءهم ، فهم يؤثروني على الآباء والأمهات . وأما ما رووه ثانيا في أهل بدر ، فلا يخلو أن يريد عليه السلام غفر لكم الماضي من ذنوبكم ، أو المستقبل . فات أراد الماضي ، فلا نفع فيه في موضع التعلق ، لأن غفران ما مضى لا يمنع من
395
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 395