نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 351
على عبد الرحمن بأخذ الميثاق لتحكمن بالكتاب والسنة ، فبدأ به ، فقال : أمدد يدك أبايعك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر ، فقال عليه السلام : أبايعك - وفي الرواية الأخرى : آخذها - على أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه ، فرد يده وأتى عثمان ، فقال له مثل قوله لعلي عليه السلام ، فأجابه إليه ، فبايعه ، وأخذ الحاضرين بالبيعة له فبايعوه ، وامتنع علي عليه السلام ، فقال له عبد الرحمن : بايع وإلا ضربت عنقك ، في تاريخ البلاذري وغيره . ومن طريق آخر : أن عليا عليه السلام خرج مغضبا ، فلحقه أصحاب الشورى ، فقالوا له : بايع وإلا جاهدناك ، فقال له : يا عبد الرحمن خئونة [1] خنت دهرا ، ومن طرق أخر عن الطبري وغيره : نصعت الخئونة [2] يا بن عوف ، ليس هذا أول يوم تظاهر تم علينا فيه ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك ، والله كل يوم في شأن ، فقال له عبد الرحمن : لا تجعل على نفسك سبيلا ، إني قد نظرت وشاورت الناس ، فإذا هم لا يعدلون بعثمان . وروى الطبري : أن الناس لما بايعوا عثمان تلكأ علي عليه السلام ، فقال له عبد الرحمن : فمن ينكث فإنما ينكث على نفسه ، فرجع علي عليه السلام فبايع . ومن غير طريق الطبري : أن عبد الرحمن قال لعلي عليه السلام : قد قلت ذلك لعمر ، فقال له عليه السلام : أو لم يكن ذلك كما قلت . فلما يئس علي من رجوعهم إلى الحق خطبهم ، فذكر مناقبه وذرائعه إلى الإمامة والنص عليها في مقام [3] بعد آخر ، يقررهم على كل فضيلة ونص ويناشدهم الله تعالى ، فيقرون . هذه صورة الشورى ، قد ذكرناها جمل ما يحتاج إليه .
[1] كذا . [2] كذا . [3] في النسخة : " والنص عليها بها في مقام واحد " .
351
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 351