نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 229
( بعض مطاعن الثالث ) ( وأما مطاعن الثالث ) فأمور كثيرة : منها : رده الحكم بن أبي العاص بعد نفي رسول الله صلى الله عليه وآله إياه وإباحة دمه متى دخل دار الإسلام ، وإقرار المتقدمين ذلك النفي ، وإدخاله المدينة على مراغمة من بني هاشم وسائر المسلمين ، واتخاذ ابنه مروان بطانة ، وبسط يده ورواية [1] في أمور المسلمين ، وإعطاؤه خس إفريقية ، مع ظهور حاله وسوء رأيه في الإسلام وأهله . ومنها : تقليده المشهورين بالفسق والتهمة على الإسلام أمور المسلمين . كالوليد بن عقبة بن أبي معيط - المشهود له ولسائر نسله بالنار للأخوة التي بينهما - على الكوفة ، وتوقفه عن عزله مع ظهور فساده في الولاية ومجاهرته بالفسق ، وتوقفه عن إقامة الحد عليه مع إقامة الشهادة بشرب الخبر وإتيانه المسجد وصلاته بالناس و ( هو ) سكران . وتقليد سعيد بن العاص بعد عزله الوليد وإقراره على الولاية ، مع عظيم الشكاية لجوره وقبيح سيرته ، وقوله : إنما هذا السواد بستان لقريش ، إلى أن أخرجه المسلمون منها قسرا مراغمة لعثمان ، ورده بعد ذلك واليا عليهم ، ومنعهم له من دخول الكوفة بالاضطرار وتقليد عبد الله بن عامر بن كريز على البصرة ، للخؤولة التي بينهما ، وعبد الله بن أبي سرح على مصر للرضاعة التي بينهما ، ويعلى بن أمية - ويقال ابن منية - على اليمن ، وأسيد بن الأخنس بن الشريق [2] على البحرين ، لكونه ابن عمته .