نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 205
وآله وسلم إلا من يثبت إمامته ، وعلى كونه خليفة من بعده ، وولي أمره ، وأولى الخلق بأمته ، وسيد المسلمين وأمير المؤمنين . قد نقلها من ذكرنا وأضعافهم من رجال العامة ، كل منها مقتض بصريحه النص عليه بالإمامة . وأما النص المعلوم مراده منه صلوات صلى عليه بالاستدلال : فخبرا تبوك والغدير ، وطريق العلم بهما كبدر وأحد وحنين وغزا تبوك وحجة الوداع وصفين والجمل . لأن كل ناقل لغزاة تبوك ناقل لقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . وكل من نقل حجة الوداع نقل نزول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم ، وجمع الناس به ، وقيامه فيهم خطيبا ، وتقريره الأمة علي فرض طاعته ، وقوله بعد الاقرار منهم : من كنت مولاه فعلي مولاه . كما أن كل من روى بدرا روى مبارزة علي وحمزة وأبي عبيدة لشيبة وعتبة والوليد وقتل الثلاثة . وكل من روى أحدا روى قتل وحشي حمزة بن عبد المطلب عليه السلام . وكل من روى الجمل روى قتل طلحة والزبير ، وعقر الجمل ، وهزيمة أنصاره . وكل من روى صفين نقل قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه ذي الكلاع الحميري لعنه الله ، ورفع المصاحف . وحصول العلم بهذا التفصيل لكل مخالط متأمل للسير والآثار كالجمل . وإذا كان العلم بخبري تبوك والغدير جاريا مجرى ما ذكرناه من الوقائع المعلومة على وجه يقبح الخلاف فيه ، لم يحتج إلى استدلال على إثباتهما ، كما لم يحتج إليه في شئ من الوقائع - وما ذكرناه من تفصيل الحادث فيها .
205
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 205