نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 204
السلام خاصة . فقال : ادن مني يا علي ، فدنا ، فأخذ بيده ثم قال : إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أطاعك وتولاك من بعدي ، وإن الشق كل الشقي حق الشقي من عصاك ونصب لك العداوة من بعد . ورووا عن أبي أيوب مثله ، إلا أنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا إيها الناس إن الله باهى بكم في هذا اليوم فغفر لكم عامة وغفر لعلي عليه السلام خاصة ، فأما العامة ففيهم من يحدث بعدي أحداثا ، وهو قول الله عز وجل : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) [1] وأما الخاصة فطاعته طاعتي ومن عصاه فقد عصاني . ورووا عن أبي عمر [2] قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام : يا علي من خالفك فقد خالفني ومن خالفني فقد خالف الله عز وجل . ورووا عن ابن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من رجل مسلم إلا وقد وصل ودي إلى قلبه ، وما وصل ودي إلى قلب أحد إلا وصل من ود علي عليه السلام إلى قلبه . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كذب يا علي من زعم أنه يبغضك ويحبني ، حتى قالها ثلاثا . وهذه نصوص صريحة على فرض طاعة علي كالنبي عليهما الصلاة والسلام ، وذلك مقتض لإمامته ، لأنه لا أحد يثبت طاعته كالنبي صلى الله عليه