نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 174
من فرق الأمة المنكرة للعصمة لضلالها أيضا . وإذا وجب هذا اقتضى كونه من جملة الفرقة القائلة بالعصمة ، ووجب لذلك القطع على صوابها فيما أجمعت عليه ، فصح استدلالنا من غير افتقار بنا إلى اعتبار الإجماع . ( معجزات الأئمة ) ومن الحجة على إمامة أعيان الأئمة عليهم السلام ، أنا قد دللنا على وقوف تعيين الإمام على بيان العالم بالسرائر سبحانه بمعجز يظهر على يديه ، أو نص يستند إليه ، وكلا الأمرين ثابت في إمامة الجميع . أما المعجز فعلى ضروب : منها : الإخبار بالكائنات ، ووقوع المخبر مطابقا للخبر . ومنها : الإخبار بالغائبات . ومنها : ظهور علمهم ذي الفنون العجيبة في حال الصغر والكبر ، وتبريزهم فيه على كافة أهل الدهر ، على وجه لم يعثر عليهم بزلة ولا قصور عند نازلة ولا انقطاع في مسألة ، من غير معلم ولا رئيس يضافون إليه غير آبائهم ، وفيهم من لا يمكن ذلك فيه ، كالرضا وأبي جعفر وأبي محمد عليهم السلام . وإعجاز هذه الطريقة من وجهين : أحدهما : أن العادة لم تجر فيمن ليس بحجة أن يتقدم في علم واحد - فضلا عن عدة علوم - من غير معلم . الثاني : أن كل عالم عدا حجج الله سبحانه محفوظ عنهم التقصير عند المشكلات ، والعجز عند كثير من النوازل ، والانقطاع في المناظرة . ومنها : تعظيمهم مدة حياتهم من المحق والمبطل ، وشهادة الكل على لؤم من ينقصهم وإن كان عدوا ، والإشارة بذكرهم بعد الوفاة ، وخضوع العدو والولي
174
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 174