المخلّص ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا يوسف بن محمّد بن سابق ، حدّثنا أبو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس ، قال : نحن أهل البيت شجرة النبوّة ، ومختلف الملائكة ، وأهل بيت الرسالة ، وأهل بيت الرحمة ، ومعدن العلم » [1] . وأمّا الاستدلال بخصوص « الصواعق المحرقة » فلأنّ هذا الكتاب إنّما ألّف للردّ على الشيعة والصدّ عن انتشار التشيّع ، يقول ابن حجر في خطبته : « سئلت قديماً في تأليف كتاب يبيّن حقّيّة خلافة الصدّيق وإمارة ابن الخطّاب ، فأجبت إلى ذلك مسارعةً في خدمة هذا الجناب . . . ثمّ سئلت في إقرائه في رمضان سنة 950 بالمسجد الحرام ، لكثرة الشيعة والرافضة ونحوهما الآن بمكّة المكرّمة ، أشرف بلاد الإسلام ، فأجبت إلى ذلك ، رجاءً لهداية بعض من زلّ به قدمه عن أوضح المسالك » [2] . وبما ذكرنا يظهر الوجه في عدم الاعتناء بتضعيفه . على أنّه إذا كان ابن حجر ممّن يعتمد على آرائه ، كان تصحيحه أيضاً معتبراً ، لكنّ هذا القائل لا يعتني به متى صحّح حديثاً من أحاديث الفضائل ويقول بأنّ ابن حجر ليس من علماء الحديث . والحال أنّه من كبار أئمّة الفقه والحديث . بل السبب في توهين ابن حجر ، هو كونه ممّن أفتى بصراحة بضلالة ابن تيميّة الذي هو شيخ إسلام نواصب هذا العصر . . . ! ! وأمّا أنّ « أهل البيت » في « آية التطهير » و « أحاديث الثقلين » ونحوها هم