responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 85


أكثر من طريق من تفضيل أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والثناء عليهما . وهذه الخطبة المنسوبة زوراً وبهتاناً إليه - رضي الله عنه - تنطوي على أسوأ الإزراء بكبار الصحابة الكرام : أبي بكر وعمر وعثمان ، وباقي العشرة ، بل فيها سبّ صراح ، واتّهام بخيانة الأمّة ، وسخريّة لا تصدر إلاّ عن أمثال الرافضة الّذين يجلّ علىّ ويسمو عن مثل ما يقولون .
ففي الصحيحين : عن ابن عبّاس ، قال : وضع عمر على سريره ، فتكنّفه الناس يدعون ويثنون ويصلّون عليه قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعني إلاّ رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي ، فالتفت فإذا هو عليّ ، وترحّم على عمر ، وقال : ما خلَّفتَ أحداً أحبّ إليَّ أن ألقى الله عزّ وجلّ بمثل عمله منك ، وأيم الله إن كنت لأظنّ أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وذاك أنّي كنت كثيراً أسمع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول : جئت أنا وأبو بكر وعمر . . ودخلت أنا وأبو بكر وعمر . . وخرجت أنا وأبو بكر وعمر . . فإن كنت لأرجو أو أظنّ أن يجعلك الله معهما .
البخاري 2 : 527 / 3685 ، ومسلم 4 : 198 / 2389 » .
أقول :
ولعلّ وجود هذه الخطبة في « نهج البلاغة » هو السبب في قول بعضهم بأنّ أكثره من كلام الإمام عليه السلام ، فهم من جهة لا يتمكّنون من إنكار أصل الكتاب ، ومن جهة أخرى لا يتمكّنون من تصديق الخطبة الشقشقيّة ، لأنّها - في الحقيقة - تهدم أساس المذهب الذي هم عليه :
يقول الشيخ محمّد محيي الدين عبد الحميد : « وليس من شكّ عند أحد من أدباء هذا العصر ، ولا عند أحد ممّن تقدّمهم ، في أنّ أكثر ما تضمّنه نهج البلاغة

85

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست