فإيّاك أن تغترّ به . وكأنّه لم يستحضره حينئذ » [1] . وقال المنّاوي : « ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي » [2] . بل هناك كلمات كثيرة في الحطّ على ابن الجوزي نفسه : قال ابن الأثير : « وفي هذه السنة - في شهر رمضان - توفّي أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي الحنبلي ، الواعظ ببغداد ، وتصانيفه مشهورة ، وكان كثير الوقيعة في الناس ، لا سيّما في العلماء المخالفين لمذهبه » [3] . وقال أبو الفداء : « كان كثير الوقيعة في العلماء » [4] . وقال الذهبي : « له وهم كثير في تواليفه ، يدخل عليه الداخل من العجلة والتحوّل إلى مصنّف آخر ، ومن أنّ جلّ علمه من كتب وصحف ما مارس فيه أرباب العلم كما ينبغي » [5] . وقال ابن حجر : « . . . دلّت هذه القصّة على أنّ ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقد ما يحدّث به » [6] . وقال السيوطي : « قال الذهبي في التاريخ الكبير : لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة ، بل باعتبار كثرة اطّلاعه وجمعه » [7] . وقال اليافعي : « وفيها أخرج ابن الجوزي من سجن واسط وتلقّاه الناس ،
[1] جواهر العقدين 1 : 73 . [2] فيض القدير 3 : 15 . [3] الكامل في التاريخ - حوادث سنة 597 . [4] المختصر في أخبار البشر - حوادث سنة 597 . [5] تذكرة الحفّاظ 4 : 1347 . [6] لسان الميزان 2 : 84 ، ترجمة ثمامة بن أشرس . [7] طبقات الحفّاظ : 480 .