صحيح مسلم كما سأبيّنه . قال الذهبي : ربّما ذكر ابن الجوزي في الموضوعات أحاديث حساناً قويّة . قال : ونقلت من خطّ السيّد أحمد بن أبي المجد قال : صنّف ابن الجوزي كتاب ( الموضوعات ) فأصاب في ذكره أحاديث شنيعة مخالفة للنقل والعقل . وما لم يصب فيه إطلاقه الوضع على أحاديث ، بكلام بعض الناس في أحد رواتها ، كقوله : فلان ضعيف أو : ليس بالقوي أو : ليّن ، وليس ذلك الحديث ممّا يشهد القلب ببطلانه ، ولا فيه مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سنّة ولا إجماع ، ولا حجّة بأنّه موضوع سوى كلام ذلك الرجل في راويه . وهذا عدوان ومجازفة » [1] . وقال ابن عرّاق : « وللإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي فيها كتاب جامع ، إلاّ أنّ عليه مؤاخذات ومناقشات . . . » [2] . وقد أورد ابن الجوزي في كتابه « العلل المتناهية في الأحاديث الواهية » حديث : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » فاعترضه بشدّة كبار المحدّثين المتأخّرين عنه : قال السخاوي : « وتعجّبت من إيراد ابن الجوزي له في ( العلل المتناهية ) بل أعجب من ذلك قوله : إنّه حديث لا يصحّ . مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في صحيح مسلم » [3] . وقال السمهودي : « ومن العجيب ذكر ابن الجوزي له في ( العلل المتناهية )