النصب » . وقال ابن خلّكان : « كان كثير الوقوع في العلماء المتقدّمين ، لا يكاد يسلم أحد من لسانه . قال ابن العريف : كان لسان ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقين . قاله لكثرة وقوعه في الأئمّة ، فنفرت عنه القلوب ، واستهدف لفقهاء وقته ، فتمالؤا على بغضه ، وردّوا قوله ، وأجمعوا على تضليله . . . » . ووصفه الآلوسي عند ذكره ب « الضالّ المضلّ » . انظر : لسان الميزان 4 : 198 ، وفيات الأعيان 3 : 325 ، تفسير الآلوسي 21 : 76 . قلت : وممّا يشهد بنصبه قوله في المحلّى 10 : 484 : « ولا خلاف بين أحد من الأمّة في أنّ عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليّاً رضي الله عنه إلاّ متأوّلاً مجتهداً مقدراً أنّه على صواب ، وفي ذلك يقول عمران بن حطّان شاعر الصفرية . . . » . وقد كان على شاكلة ابن حزم في القول بالعصبيّة والهوى : * أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ، فقد أفرط هذا الرجل في كتبه لا سيّما في كتابيه « العلل المتناهية » و « الموضوعات » حتّى ردّ عليه كبار المحقّقين ، فنّصوا على بطلان كثير من أقواله وآرائه . قال الحافظ النووي : « وقد أكثر جامع الموضوعات في نحو المجلّدين ، أعني أبا الفرج بن الجوزي ، فذكر كثيراً ممّا لا دليل على وضعه . . . » . وقال الحافظ السيوطي : « فذكر في كتابه كثيراً ممّا لا دليل على وضعه ، بل هو ضعيف ، بل وفيه الحسن والصحيح ، وأغرب من ذلك : أنّ فيها حديثاً من