responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 51


لواء الصناعة ، ومقدّم أهل السنّة والجماعة » [1] .
فهذه عبارة السبكي ، ولم يصرّح باسم القائل بذلك وهو الذهبي ، لكنّ المنّاوي صرّح باسمه ، واتّهمه بالغضّ والغرض من أهل السنّة ، وكأنّه ليس الذهبي من أهل السنّة ! ! فقال بترجمة البخاري :
« زين الأمّة ، افتخار الأئمّة ، صاحب أصحّ الكتب بعد القرآن ، ساحب ذيل الفضل على مرّ الزمان ، الذي قال فيه إمام الأئمّة ابن خزيمة : ما تحت أديم السماء أعلم منه . وقال بعضهم : إنّه آية من آيات الله يمشي على وجه الأرض .
قال الذهبي : كان من أفراد العالم ، مع الدين والورع والمتانة . هذا كلامه في الكاشف .
ومع ذلك غلب عليه الغضّ من أهل السنّة فقال في ( كتاب الضعفاء والمتروكين ) : ما سلم من الكلام لأجل مسألة اللفظ ، تركه لأجلها الرازيّان .
هذه عبارته ، وأستغفر الله تعالى . نسأل الله السلامة ، ونعوذ به الخذلان » [2] .
* ونستفيد من هذه القضيّة أموراً :
1 - ما ذكرناه سابقاً من أنّه لو اشترط - في صحّة استدلالاتنا بأخبار القوم وأقوالهم - كون الخبر معتبراً عند جميعهم ، أو كون راويه موثّقاً عند كلّهم . . لانسدّ باب البحث ، لعدم وجود هكذا خبر أو راو فيما بينهم .
2 - إنّ البخاري ومسلماً مجروحان عند جماعة من الأئمّة ، فتكون روايتهما في كتابيهما - كسائر الكتب والروايات - خاضعة لموازين الجرح



[1] طبقات الشافعية 2 : 12 .
[2] فيض القدير 1 : 24 .

51

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست