responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 50


محمّد بن إسماعيل ، لكونه أشار في مسألة خلق أفعال العباد إلى أنّ تلفّظ القاري بالقرآن مخلوق . . . وسافر ابن إسماعيل مختفياً من نيسابور وتألّم من فعل محمّد ابن يحيى » [1] .
وقد تألّم غير واحد من أعلام القوم من موقف الذهبي من البخاري حين أورده في كتاب « الضعفاء » .
قال السُبكي : « وممّا ينبغي أن يتفقّد عند الجرح : حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح ، فربّما خالف الجارح المجروح في العقيدة فجرحه لذلك .
وإليه أشار الرافعي بقوله : وينبغي أن يكون المزكّون برآء من الشحناء والعصبيّة في المذهب ، خوفاً من أن يحملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية فاسق ، وقد وقع هذا لكثير من الأئمّة ، جرحوا بناءً على معتقدهم ، وهم المخطئون والمجروح مصيب .
وقد أشار شيخ الإسلام سيّد المتأخّرين : تقي الدين ابن دقيق العيد في كتابه ( الاقتراح ) إلى هذا وقال : أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدّثون والحكّام .
قلت : ومن أمثلة ما قدمنا قول بعضهم في البخاري : تركه أبو زرعة وأبو حاتم ، من أجل مسألة اللفظ .
فيا لله والمسلمين ! أيجوز لأحد أن يقول : البخاري متروك ؟ ! وهو حامل



[1] سير أعلام النبلاء 12 : 284 - 285 .

50

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست