responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 457


أقول : فكان أهل البيت عليهم السلام شركاء مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في هذا التأثير العظيم ، وهذه مرتبة لم يبلغ عشر معشارها غيرهم من الأقرباء والأصحاب .
وعلى الجملة ، فإنّ المباهلة تدلّ على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والأفضل هو المتعيّن للإمامة بالإتّفاق من المسلمين ، كما اعترف به حتّى مثل ابن تيميّة [1] .
ونتيجة الإستدلال بالآية المباركة وما فعله النبيّ وقاله ، هو أنّ الله عزّ وجلّ أمر رسوله بأن يسمي عليّاً نفسه كي يبين للناس أن عليّاً هو الذي يتلوه ويقوم مقامه في الإمامة الكبرى والولاية العامّة ; لأن غير الواجد لهذه المناصب لا يأمر الله رسوله بأن يسمّيه نفسه .
هذا ، وفي الآية دلالة على أنّ « الحسنين » ابنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهذا ما نصّ عليه غير واحد من أكابر القوم [2] .
وقد جاء في الكتب أنّ عليّاً عليه السلام كان الكاتب لكتاب الصلح [3] وأنّه توجه بعد ذلك إلى نجران بأمر النبيّ لجمع الصّدقات ممّن أسلم منهم وأخذ الجزية ممّن بقي منهم على دينه [4] .
ثمّ إن أصحابنا يعضّدون دلالة الآية الكريمة على المساواة بعدة من الروايات :



[1] نصّ عليه في مواضع من منهاجه ، انظر مثلا : 6 : 475 و 8 : 228 .
[2] تفسير الرازي وغيره من التفاسير ، بتفسير الآية .
[3] السنن الكبرى للبيهقي 10 : 120 ، وغيره .
[4] شرح المواهب اللدنّية 4 : 43 .

457

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست