responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 455


أحبّ الناس إلى رسول الله ، والأحبية تستلزم الأفضلية .
وقد اعترف المحقّقون من أهل السُنّة بالدلالة هنا على الأحبيّة .
قال البيضاوي : « أي يدع كلّ منّا ومنكم نفسه وأعزّة أهله وألصقهم بقلبه إلى المباهلة . . . » .
فقال الشهاب الخفاجي في حاشيته : « ألصقهم بقلبه ، أي : أحبّهم وأقربهم إليه » .
وقال : « قوله : وإنّما قدّمهم . . . ، يعني : أنّهم أعزّ من نفسه ، ولذا يجعلها فداءً لهم ، فلذا قدّم ذكرهم اهتماماً به . وأمّا فضل آل الله والرسول فالنهار لا يحتاج إلى دليل » [1] .
وكذا قال الخطيب الشربيني [2] ، والشيخ سليمان الجمل [3] ، وغيرهما .
وقال القاري : « فنزّله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوّة » [4] .
وثانياً : دلالة فعل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، إذ باهل خصومه بعلي وفاطمة وحسن وحسين فقط ، ولم يدع واحدةً من أزواجه ، ولا واحداً من بني هاشم ، ولا امرأةً من أقربائه . . . فضلا عن أصحابه وقومه . . . فإنّه يدلّ على عظمة الموقف ، وجلالة شأن هؤلاء عند الله دون غيرهم ، إذ لو كان لأحدهم في المسلمين مطلقاً نظير ، لم يكن لتخصيصهم بذلك وجه .
وثالثاً : دلالة قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأهل البيت ، لما أخرجهم



[1] حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي 3 : 32 .
[2] السراج المنير في تفسير القرآن 1 : 222 .
[3] الجمل على الجلالين 1 : 282 .
[4] مرقاة المفاتيح 5 : 589 .

455

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست