محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والمراد المساواة ، ومساوي الأكمل الأولى بالتصرّف أكمل وأولى بالتصرف ، وهذه الآية أدلّ دليل على علوّ رتبة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ; لأنّه تعالى حكم بالمساواة لنفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنّه تعالى عيّنه في استعانة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في الدعاء . وأي فضيلة أعظم من أن يأمر الله نبيّه بأن يستعين به على الدعاء اليه والتوسّل به ؟ ! ولمن حصلت هذه المرتبة ؟ ! » [1] . أقول : وعلى هذا الغرار كلمات غيرهم من علمائنا الكبار في مختلف الأعصار . . . فإنّهم استدلّوا على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بطائفتين من الأدلّة ، الأولى هي النصوص ، والثانية هي الدالة على الأفضليّة ، والأفضليّة مستلزمة للإمامة ، وهو المطلوب . وخلاصة الاستدلال بالآية هو : 1 - إنّ الآية المباركة نصّ في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنّها تدلّ على المساواة بين النبيّ وبينه عليه السلام ، ومساوي الأكمل الأولى بالتصرّف ، أكمل وأولى بالتصرف . 2 - إن قضيّة المباهلة وما كان من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم - قولاً وفعلاً - تدلّ على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام ، وذلك لوجوه منها : أوّلا : إن هذه القضيّة تدلّ على أن عليّاً وفاطمة والحسنين عليهم السلام ،