صلح » [1] . * وقال ابن خلدون : « وفيها قدم وفد نجران النصارى ، في سبعين راكباً ، يقدمهم أميرهم العاقب عبد المسيح من كندة ، وأسقفهم أبو حارثة من بكر بن وائل والسيّد الأيهم ، وجادلوا عن دينهم ، فنزل صدر سورة آل عمران ، وآية المباهلة ، فأبوا منها ، وفرقوا وسألوا الصلح ، وكتب لهم به على ألف حلّة في صفر وألف في رجب ، وعلى دروع ورماح وخيل وحمل ثلاثين من كلّ صنف ، وطلبوا أن يبعث معهم والياً يحكم بينهم ، فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح ، ثمّ جاء العاقب والسيّد وأسلما » [2] . 3 - الإخفاء والتعتيم على اسم علىّ ! ! وحاول آخرون منهم أن يكتموا اسم عليّ عليه السلام : * فحذفوا اسمه من الحديث ، كما في الرواية عن جدّ سلمة بن عبد يشوع المتقدّمة . * بل تصرّف بعضهم في حديث مسلم وأسقط منه اسم « علىّ » كما سيأتي عن « البحر المحيط » ! ! * والبلاذري عنون في كتابه « صلح نجران » وذكر القصّة ، فقال : « فأنزل الله تعالى : ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم * إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون - إلى قوله : - الكاذبين ) فقرأها
[1] المنتظم في تاريخ الأُمم - حوادث السنة العاشرة - 4 : 3 . [2] تاريخ ابن خلدون 4 : 836 - 837 .