رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عليهما ، ثمّ دعاهما إلى المباهلة ، وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين ، فقال أحدهما لصاحبه : اصعد الجبل ولا تباهله ، فإنّك إن باهلته بؤت باللعنة . قال : فما ترى ؟ قال : أرى أن نعطيه الخراج ولا نباهله . . . » [1] . * وابن القيّم اقتصر على رواية جدّ سلمة ، ولم يورد اللفظ الموجود عند مسلم وغيره ، قال : « وروينا عن أبي عبد الله الحاكم ، عن الأصمّ ، عن أحمد بن عبد الجبّار ، عن يونس بن بكير ، عن سلمة بن عبد يوشع ، عن أبيه ، عن جدّه ، - قال يونس : وكان نصرانياً فأسلم - : إن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم كتب إلى أهل نجران . . . » فحكى القصّة إلى أن قال : « فلمّا أصبح رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم الغد بعدما أخبرهم الخبر ، أقبل مشتملاً على الحسن والحسين رضي الله عنهما في خميل له وفاطمة رضي الله عنها تمشي عند ظهره للمباهلة ، وله يومئذ عدّة نسوة . . . » [2] . * وكذا فعل ابن كثير في تاريخه . . . [3] . * واختلف النقل عن الشعبي على أشكال : أحدها : روايته عن جابر بن عبد الله ، وفيها نزول الآية في علىّ وفاطمة والحسنين . والثاني : روايته الخبر مع حذف اسم علىّ ! ! رواه عنه جماعة وعنهم السيّوطي ، وقد تقدّم .
[1] فتوح البلدان : 75 - 76 . [2] زاد المعاد في هدي خير العباد 3 : 633 . [3] البداية والنهاية 5 : 53 .