responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 411


وأمللت قضّ الحديث لنا مع قضّه ودعنا من تبيانه .
فقال حارثة : وهل هذا إلاّ منك وصاحبك ! فمن الآن فقولا ما شئتما ، فقال العاقب : ما من مقال إلاّ قلناه ، وسنعود فنخبّر بعض ذلك لك تخبيراً غير كاتمين لله عزّ وجلّ من حجّة ، ولا جاحدين له آية ، ولا مفترين مع ذلك على الله عزّ وجلّ لعبد أنّه مرسل منه وليس برسوله ، فنحن نعترف - يا هذا - بمحمّد صلّى الله عليه وآله أنّه رسول من الله عزّ وجلّ إلى قومه من بني إسماعيل عليه السلام في غير أن يجب له بذلك على غيرهم من عرب الناس ولا أعاجمهم ، تباعةً ولا طاعةً ، بخروج له عن ملّة ، ولا دخول معه في ملّة ، إلاّ الإقرار له بالنبوّة والرسالة إلى أعيان قومه ودينه .
قال حارثة : وبم شهدتما بما شهدتما له بالنبوّة والأمر ؟
قالا : حيث جاءتنا فيه البيّنة من تباشير الأناجيل والكتب الخالية .
فقال : منذ وجب هذا لمحمد - صلّى الله عليه وآله - عليكما في طويل الكلام وقصيره ، وبدئه وعوده ، فمن أين زعمتما أنّه ليس بالوارث الحاشر ، ولا المرسل إلى كافّة البشر ؟
قالا : لقد علمت وعلمنا ، فما نمتري بأنّ حجّة الله عزّ وجلّ لم ينته أمرها ، وأنّها كلمة الله جارية في الأعقاب ما اعتقب الليل والنهار ، وما بقي من الناس شخصان ، وقد ظننّا من قبل أنّ محمّداً ربّها ، وأنّه القائد بزمامها ، فلما أعقمه الله عزّ وجلّ بمهلك الذكورة من ولده علمنا أنّه ليس به ، لأنّ محمّداً أبتر ، وحجّة الله عزّ وجلّ الباقية ، ونبيّه الخاتم بشهادة كتب الله عزّ وجلّ المنزلة ليس بأبتر ، فإذن هو نبيّ يأتي ويخلد بعد محمّد ، اشتقّ اسمه من اسم محمّد وهو أحمد الذي نبّأ المسيح باسمه وبنبوّته ورسالته الخاتمة ، ويملك ابنه القاهر الجامعة للناس

411

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست