responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 404


بما تعرّفوا هناك في بني قيلة وتبيّنوا به ؟ !
قالوا : قدم علينا أحمد يثرب وبيارنا ثماد ، ومياهنا ملحة ، وكنّا من قبله لا نستطيب ولا نستعذب ، فبصق في بعضها ومجّ في بعض ، فعادت عذاباً محلوليّة ، وجاش منها ما كان ماؤها ثماداً فحار بحراً .
قالوا : وتفل محمّد في عيون رجال ذوي رمد ، وعلى كلوم رجال ذوي جراح ، فبرئت لوقته عيونهم فما اشتكوها واندملت جراحاتهم فما ألموها ، في كثير ممّا أدّوا ونبّؤوا عن محمّد صلّى الله عليه وآله من دلالة وآية .
وأرادوا صاحبهم مسيلمة على بعض ذلك ، فأنعم لهم كارهاً ، وأقبل بهم إلى بعض بيارهم فمجّ فيها وكانت الركى مع ذوذبة فحارت ملحاً لا يستطاع شرابه ، وبصق في بئر كان ماؤها وشلاً فعادت فلم تبض بقطرة من ماء ، وتفل في عين رجل كان بها رمد فعميت ، وعلى جراح - أو قالوا جراح آخر - فاكتسى جلده برصاً - .
فقالوا لمسيلمة فيما ابصروا في ذلك منه ، واستبرؤوه .
فقال : ويحكم بئس الأمّة أنتم لنبيّكم والعشيرة لابن عمّكم أن كنتم تحيفتموني يا هؤلاء من قبل أن يوحى إليّ في شيء ممّا سألتم ، والآن فقد أذن لي في أجسادكم وأشعاركم دون بياركم ومياهكم ، هذا لمن كان منكم بي مؤمناً ، وأمّا من كان مرتاباً فإنّه لا يزيده تفلتي عليه إلاّ بلاءً ، فمن شاء الآن منكم فليأت لأتفل في عينه وعلى جلده .
قالوا : ما فينا - وأبيك - أحد يشاء ذلك ، إنّا نخاف أن يشمت بك أهل يثرب ; وأضربوا عنه حميّة لنسبه فيهم وتذممّاً لمكانه منهم .
فضحك السيّد والعاقب حتّى فحصا الأرض بأرجلهما ، وقالا : ما النور

404

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست