ورواه بلفظ ثالث : إنّ معاوية ذكر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال سعد بن أبي وقّاص : والله لأنْ تكون لي احدى خلاله الثلاث أحبّ إلىّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس . لأن يكون قال لي ما قاله له حين ردّه من تبوك : أمّا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ; أحبّ إليّ أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس . ولأن يكون قال لي ما قال في يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرّار ; أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس . ولأن أكون كنت صهره عى ابنته لي منها من الولد ما له أحبّ إلىّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس » [1] . ورواه بلفظ رابع عن سعد ، قال : « كنت جالساً فتنقّصوا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول في عليّ ثلاث خصال ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلي من حمر النعم . سمعته يقول : إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي . وسمعته يقول : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله . وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه » [2] .
[1] خصائص أمير المؤمنين : 179 / 126 . [2] خصائص أمير المؤمنين : 35 / 12 .