أنّه لا يجب طاعة كلّ منهم . وأمّا ثالثاً : فلأنّا لا نسلّم أنّ كلّ واجب الطاعة صاحب الإمامة ، أي الزعامة الكبرى ، وإلاّ لكان كلّ نبيّ في زمنه صاحب ذلك ، ونصّ : ( إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ) يأبى ذلك . وأمّا رابعاً : فلأنّ الآية تقتضي أن تكون الصغرى : أهل البيت واجبو الطاعة ، ومتى كانت هذه صغرى قياسهم لا ينتج النتيجة التي ذكروها ، ولو سلّمت جميع مقدماته ، بل ينتج أهل البيت صاحبوا الإمامة ، وهم لا يقولون بعمومه . إلى غير ذلك من الأبحاث . فتأمّل ولا تغفل » [1] . أقول : هذا كلّه كلام الدهلوي بعينه ! وقد جاء بعده في « التحفة الاثنا عشرية » الاستدلال بأحاديث . * قال الدهلوي : « روى أبو طاهر السلفي في مشيخته عن أنس ، قال قال رسول الله : حبّ أبي بكر وشكره واجب على كلّ أمّتي . وروى ابن عساكر عنه نحوه . ومن طريق آخر عن سهل بن سعد الساعدي . وأخرج الحافظ عمر بن محمّد بن خضر الملاّ في سيرته عن النبيّ : أنّه قال : إنّ الله تعالى فرض عليكم حبّ أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ كما فرض عليكم الصلاة والصوم والحجّ . وروى ابن عديّ ، عن أنس ، عن النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، أنّه