responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 359


غير عليّ عليه السلام ، لا سيّما العصمة ، إذ قام الإجماع على عدمها في غيره .
ثمّ إن ابن تيميّة شرع يستدلّ ببعض الأخبار التي يروونها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم في أنّ أحبّ الناس إليه عائشة ! ! قيل : فمن الرجال ؟ قال : أبوها ! وأنّ عمر قال لأبي بكر في السقيفة : أنت سيّدنا وخيرنا وأحبّنا إلى رسول الله ! !
وكلّ عاقل يفهم ما في الاستدلال بمثل هذه الأخبار ! !
* ولقد أحسن الآلوسي حيث لم يستدلّ بشي من أخبارهم في هذا البحث ، فإنّه قد انتحل كلام عبد العزيز الدهلوي واعتمده في الجواب عن استدلال الإماميّة ، إلاّ أنّه بتر كلامه ولم يأت به إلى الآخر ! وهو ما سنشير إليه :
قال الآلوسي : « ومن الشيعة من أورد الآية في مقام الاستدلال على إمامة عليّ كرم الله تعالى وجهه ، قال : عليّ كرم الله تعالى وجهه واجب المحبة ، وكلّ واجب المحبّة واجب الطاعة ، وكلّ واجب الطاعة صاحب الإمامة . ينتج : عليّ رضي الله تعالى عنه صاحب الإمامة . وجعلوا الآية دليل الصغرى .
ولا يخفى ما في كلامهم هذا من البحث :
أمّا أوّلا : فلأنّ الاستدلال بالآية على الصغرى لا يتمّ إلاّ على القول بأنّ معناها : لا أسألكم عليه أجراً إلاّ أن تودّوا قرابتي وتحبّوا أهل بيتي . وقد ذهب الجمهور إلى المعنى الأوّل . وقيل في هذا المعنى : إنّه لا يناسب شأن النبوّة لما فيه من التهمة ، فإنّ أكثر طلبة الدنيا يفعلون شيئاً ويسألون عليه ما يكون فيه نفع لأولادهم وقراباتهم . وأيضاً فيه منافاة مّا لقوله تعالى : ( وما تسألهم عليه من أجر ) .
وأمّا ثانياً : فلأنّا لا نسلّم أنّ كلّ واجب المحبّة واجب الطاعة ، فقد ذكر ابن بابويه في كتاب الاعتقادات : إنّ الإماميّة أجمعوا على وجوب محبّة العلويّة ، مع

359

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست