الأفضل » [1] . وكذا قال غيرهم . . . ولا حاجة إلى ذكر كلماتهم . وإلى هذا الوجه أشار العلاّمة الحلّي في كلامة السابق . وقال المحقّق نصير الدين الطوسي في أدلّة أفضليّة أمير المؤمنين عليه السلام : « ووجوب المحبّة » . فقال العلاّمة بشرحه : « هذا وجه تاسع عشر وتقريره : إنّ عليّاً عليه السلام كان محبّته ومودّته واجبة دون غيره من الصحابة ، فيكون أفضل منهم . وبيان المقدّمة الأولى : إنّه كان من أولى القربى ، فتكون مودّته واجبة لقوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) » [2] . 4 - وجوب المحبّة المطلقة يستلزم العصمة : وأيضاً : فإنّ إطلاق الأمر بمودّتهم دليل على عصمتهم ، وإذا ثبتت العصمة ثبتت الإمامة ، وهذا واضح . أمّا أنّ إطلاق الأمر بمودّتهم - الدالّ على الإطاعة المطلقة - دليل على عصمتهم ، فيكفي فيه كلام الفخر الرازي بتفسير قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم ) [3] . فإنّه قال : « إنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن
[1] الرياض النضرة 2 : 173 . [2] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 418 . [3] سورة النساء 4 : 59 .