والمنكر ، لأنّ الصلاة الراتبة لا تنهى عن ذلك في كثير من الموارد » [1] . دلالة الآية سواء كان الاستثناء متّصلاً أو منقطعاً : وتلخّص : إنّ الآية المباركة دالّة على وجوب مودّة « أهل البيت » . . * سواء كانت مكّيّة أو مدنيّة ، بغضّ النظر عن الروايات أو بالنظر إليها . وسواء كان الاستثناء منقطعاً كما ذهب إليه غير واحد من علماء العامّة وبعض أكابر أصحابنا كالشيخ المفيد البغدادي رحمه الله ، نظراً إلى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يطلب أجراً على تبليغ الرسالة ، قال رحمه الله : « لا يصحّ القول بأنّ الله تعالى جعل أجر نبيّه مودّة أهل بيته عليهم السلام ، ولا أنّه جعل ذلك من أجره عليه السلام ، لأنّ أجر النبيّ في التقرّب إلى الله تعالى هو الثواب الدائم ، وهو مستحقّ على الله تعالى في عدله وجوده وكرمه ، وليس المستحقّ على الأعمال يتعلّق بالعباد ، لأنّ العمل يجب أن يكون لله تعالى خالصاً ، وما كان لله فالأجر فيه على الله تعالى دون غيره . هذا ، مع أن الله تعالى يقول : ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلاّ على الله ) وفي موضع آخر : ( ويا قوم لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلاّ على الذي فطرني ) . فإن قال قائل : فما معنى قوله : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) ؟ أوليس هذا يفيد أنّه قد سألهم مودّة القربى لأجره على الأداء ؟ قيل له : ليس الأمر على ما ظننت . لما قدّمناه من حجّة العقل والقرآن ،