وضعّفه أيضاً : ابن حجر العسقلاني ، والسيوطي ، والسخاوي ، والمتّقي الهندي ، والمناوي ، والخفاجي ، والشوكاني . . . وغيرهم . . . ومن شاء التفصيل فليرجع إلى رسالتنا فيه [1] . الثاني : قال الرازي - في الوجوه الدالّة على اختصاص الأربعة الأطهار بمزيد التعظيم - : « الثالث : إنّ الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة وهو قوله : اللّهمّ صلّ . . . » وقد تعقّب بعض علمائنا هذا الكلام بما يعجبني نقله بطوله ، قال : « فائدة : قال القاضي النعمان : أجمل الله في كتابه قوله ( إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً ) فبيّنه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمّته ، ونصب أولياءه لذلك من بعده ، وذلك معجز لهم لا يوجد إلاّ فيهم ، ولا يعلم إلاّ فيهم ، فقال حين سألوا عن الصلاة عليه قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد . فالصّلاة المأمور بها على النبيّ وآله ليست هي الدعاء لهم كما تزعم العامّة ، إذ لا نعلم أحداً دعا للنبيّ فاستحسنه ، ولا أمر أحداً بالدعاء له ، وإلاّ لكان شافعاً فيه ، ولأنّه لو كان جواب قوله تعالى ( صلّوا عليه ) اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، لزم أن يكون ذلك ردّاً لأمره تعالى ، كمن قال لغيره : إفعل كذا ، فقال :
[1] في كتاب : الرسائل العشر المطبوع المنتشر في الآفاق .