أقول : لقد أحسن النيسابوري والآلوسي إذ لم يتّبعا الفخر الرازي في ما ذكره في صدر كلامه ، فإنّي لم أفهم وجه ارتباط مطلبه بآية المودّة . . . : على أنّ فيه مواضع للنظر ، منها : إنّ قوله تعالى : ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون ) قد فسّر في كتب الفريقين في هذه الأمّة بعليّ أمير المؤمنين عليه السلام [1] . وأمّا الحكاية الظريفة عن بعض المذكّرين ، فإنّ من سوء حظّ هذا المذكّر - وهؤلاء المذكّرين ! ! - تنصيص عشرات من الأئمّة المعتمدين على بطلان حديث النجوم ووضعه وسقوطه : قال أحمد : حديث لا يصحّ . وقال البزّار : هذا الكلام لا يصحّ عن النبيّ . وقال الدارقطني : ضعيف . وقال ابن حزم : هذا خبر مكذوب موضوع باطل ، لم يصحّ قطّ . وقال البيهقي : أسانيده كلّها ضعيفة . وقال ابن عبد البرّ : إسناده لا يصحّ . وقال ابن الجوزي : هذا لا يصحّ . وقال أبو حيّان : لم يقل ذلك رسول الله ، وهو حديث موضوع لا يصحّ به عن رسول الله . وقال الذهبي : هذا باطل . وقال ابن القيّم - بعد الإشارة إلى بعض طرقه - : لا يثبت شيء منها .