ووقع نظره على تلك الكواكب الظاهرة كان رجاء السلامة غالباً . فكذلك ركب أصحابنا أهل السُنّة سفينة حبّ آل محمّد ووضعوا أبصارهم على نجوم الصحابة ، فرجوا من الله تعالى أن يفوزوا بالسلامة والسعادة في الدنيا والآخرة » ! ! [1] . وكذلك النيسابوري ، فإنّه قال : « قال بعض المذكّرين : إنّ النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق . وعنه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم . فنحن نركب سفينة حبّ آل محمّد ونضع أبصارنا على الكواكب النيّرة ، أعني آثار الصحابة لنتخلّص من بحر التكليف وظلمة الجهالة ، ومن أمواج الشبهة والضلالة » ! ! [2] . وكذلك الآلوسي ، فإنّه قال مثله وقد استظرف ما حكاه الرازي ، قال الآلوسي بعد ما تقدّم نقله عنه في وجوب محبّة أهل البيت ومتابعتهم وحرمة بغضهم ومخالفتهم : « ومع هذا ، لا أعدّ الخروج عمّا يعتقده أكابر أهل السُنّة في الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - ديناً ، وأرى حبّهم فرضاً عليّ مبيناً ، فقد أوجبه أيضاً الشارع ، وقامت على ذلك البراهين السواطع . ومن الظرائف ما حكاه الإمام عن بعض المذكّرين . . . » [3] .
[1] التفسير الكبير 27 : 166 . [2] تفسير غرائب القرآن 6 : 74 . [3] روح المعاني 25 : 32 .