شيء في مقابلها عن واحد من علماء أهل البيت ليعارضوها به ، وليلقوا الخلاف بينهم بزعمهم . . . ثمّ يأتي مثل ابن تيميّة - ومن تبعه - فيستدلّ بالحديث الموضوع ويكذّب الحديث الصحيح المتّفق عليه بين المسلمين . تنبيهان : الأوّل : قد تنبه الفخر الرازي إلى أنّ ما ذكره في ذيل الآية من الأدلّة على وجوب محبّة أهل البيت وإطاعتهم واحترامهم ، وحرمة بغضهم وعدائهم . . . يتنافى مع القول بإمامة الشيخين وتعظيم الصحابة قاطبةً . . . مع ما كان منهم بالنسبة إلى أهل البيت وصدر منهم تجاههم ، فحاول أن يتدارك ذلك فقال : « قوله ( إلاّ المودّة في القربى ) فيه منصب عظيم للصحابة ! ! لأنّه تعالى قال : ( والسابقون السابقون * أولئك المقرّبون ) . فكلّ من أطاع الله كان مقرّباً عند الله تعالى فدخل تحت قوله : ( إلاّ المودّة في القربى ) ! والحاصل : إنّ هذه الآية تدلّ على وجوب حبّ آل رسول الله وحبّ أصحابه ، وهذا المنصب لا يسلم إلاّ على قول أصحابنا أهل السُنّة والجماعة الّذين جمعوا بين حبّ العترة والصحابة . وسمعت بعض المذكّرين قال : إنّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا . وقال : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ; ونحن الآن في بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات ، وراكب البحر يحتاج إلى أمرين : أحدهما : السفينة الخالية عن العيوب والثقب . والثاني : الكواكب الظاهرة الطالعة النيّرة ، فإذا ركب تلك السفينة