كلمة « فلان وفلان » في موضع الاسمين ، ففي المسند : « حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الله بن محمّد - وسمعته أنا من عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة - ، ثنا محمّد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، قال : أخبرني ربّ هذه الدار أبو هلال ، قال : سمعت أبا برزة ، قال : كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في سفر ، فسمع رجلين يتغنّيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول : < شعر > لا يزال جوادي تلوح عظامه * ذوى الحرب عنه أن يجنّ فيقبرا < / شعر > فقال النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : انظروا من هما ؟ قال : فقالوا : فلان وفلان ! ! قال : فقال النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : اللّهمّ اركسهما ركساً ، ودعّهما إلى النار دعّاً » . وكأنّ هذا المقدار لم يشف غليل القوم ، أو كان هذا التحريف لأجل الإبهام ، فيكون مقدّمةً ليأتي آخر فيزيله ويضع « معاوية » و « عمراً » آخرين ! ! بخبر مختلق : قال السيوطي - بعد أن أورد الحديث عن أبي يعلى وتعقّب ابن الجوزي بقوله : هذا لا يقتضي الوضع ، والحديث أخرجه أحمد في مسنده : حدّثنا . . . وله شاهد من حديث ابن عبّاس : قال الطبراني في الكبير . . . - : « وقال ابن قانع في معجمه : حدّثنا محمّد بن عبدوس كامل ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، حدّثنا سعيد أبو العبّاس التيمي ، حدّثنا سيف بن عمر ، حدّثني أبو عمر مولى إبراهيم بن طلحة ، عن زيد بن أسلم ، عن صالح ، عن شقران ، قال : بينما نحن ليلةً في سفر ، إذا سمع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم صوتاً فقال : ما هذا ؟ ! فذهبت أنظر ، فإذا هو