وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه ، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّ سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله . . ثمّ قال : أيّها الناس ! من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن النبيّ ، وأنا ابن الوصيّ ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت » [1] . وقال الحاكم بتفسير الآية من كتاب التفسير : « إنّما اتّفقا في تفسير هذه الآية على حديث عبد الملك بن ميسرة الزرّاد عن طاووس عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّه في قربى آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم » [2] . * وأخرج أبو نعيم : « حدّثنا الحسين بن أحمد بن عليّ أبو عبد الله ، ثنا الحسن بن محمّد بن أبي هريرة ، ثنا إسماعيل بن يزيد ، ثنا قتيبة بن مهران ، ثنا عبد الغفور ، عن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن عليّ ، قال : قال رسول الله صلّى الله
[1] المستدرك على الصحيحين 3 : 172 . [2] المستدرك على الصحيحين 2 : 444 .