اليوم الأوّل ، وإلى يومنا هذا . . . ولذا كانت هذه الآية موضع البحث والتحقيق ، والأخذ والردّ ، وكتبت حولها الكتب والدراسات الكثيرة [1] . ونحن نذكر وجه الاستدلال ، ولينظر الناظرون هل هو « ضمن دائرة التمسّك بالكتاب والسنّة » . . أو لا ؟ ! وهذه هي الأقوال في المسألة نقلا عن أحد المتعصّبين ضدّ الشيعة الإماميّة : « وفي المراد بأهل البيت ها هنا ثلاثة أقوال : أحدها : أنّهم نساء رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، لأنّهنّ في بيته . رواه سعيد بن جبير عن ابن عبّاس . وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل . ويؤكّد هذا القول أنّ ما قبله وما بعده متعلّق بأزواج رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم . وعلى أرباب هذا القول اعتراض ، وهو : إنّ جمع المؤنّث بالنون فكيف قيل ( عنكم ) و ( يطهّركم ) ؟ فالجواب : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فيهنّ فغلّب المذكّر . والثاني : إنّه خاصّ في : رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين . قاله أبو سعيد الخدري ، وروي عن أنس وعائشة وأمّ سلمة نحو ذلك . والثالث : إنّهم أهل رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وأزواجه ، قاله الضحّاك » [2] .
[1] ولنا فيها كتاب ردّاً على كتيّب للدكتور عليّ أحمد السالوس ، أسماه : « آية التطهير بين أمّهات المؤمنين وأهل الكساء » صدر بعنوان « مع الدكتور السالوس في آية التطهير » وهناك التفصيل الأكثر . [2] زاد المسير في علم التفسير - للحافظ ابن الجوزي ، المتوفّى سنة 597 - 6 : 381 - 382 .