المواقف [1] . ومن المفسّرين من حمل الآية على العموم ، ومنهم من قال بنزولها في قصّة أبي الدحداح وصاحب النخلة ، كما ذكر السيوطي [2] . والثاني : إنّ رواة نزولها في حقّ أبي بكر ما هم إلاّ آل الزبير ، وهؤلاء قوم منحرفون عن أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام ومعروفون بذلك . والثالث : إنّ سند خبر نزولها في أبي بكر غير معتبر ، قال الحافظ الهيثمي : « وعن عبد الله بن الزبير ، قال : نزلت في أبي بكر الصدّيق : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى * ولسوف يرضى ) [3] . رواه الطبراني ، وفيه : مصعب بن ثابت . وفيه ضعف » [4] . قلت : وهذا الرجل هو : مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ; ولاحظ الكلمات في تضعيفه بترجمته [5] . هذا بالنسبة إلى أبي بكر . وأمّا عمر وعثمان ، فلم يزعموا نزول شيء فيهما من القرآن . . . 5 - بل لو تتبّعت كتبهم في مختلف العلوم لوجدت للقوم مثالب في القرآن
[1] شرح المواقف 8 : 366 . [2] الدرّ المنثور 8 : 532 . [3] سورة الليل 92 : 19 - 21 . [4] مجمع الزوائد 9 : 50 . [5] تهذيب التهذيب 10 : 144 .