responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 206


[ وآله ] وسلّم بذلك ، فبكى عليّ - رضي الله عنه - ، فقال له رسول الله : ما يبكيك يا عليّ ؟ ! أجزعاً من الموت ؟ !
قال : لا ، والذي بعثك بالحقّ يا رسول الله ، ولكن خوفاً عليك ، أفتسلم يا رسول الله ؟
قال : نعم .
قال : سمعاً وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله .
ثمّ أتى مضجعه واضطجع وتسجّى بثوبه . وجاء المشركون من قريش فحفّوا به لا يشكّون أنّه رسول الله ، وقد أجمعوا أن يضربه من كلّ بطن من بطون قريش ضربةً بالسيف لئلاّ يطلب الهاشميّون من البطون بطناً بدمه وعليّ يسمع ما القوم فيه من تلاف نفسه ، ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار .
ولم يزل عليّ صابراً محتسباً ، فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش ، حتّى أصبح ، فلما أصبح قام ، فنظر القوم إليه ، فقالوا : أين محمّد ؟ ! قال : وما علمي بمحمّد أين هو ! قالوا : فلا نراك إلاّ مغرراً بنفسك منذ ليلتنا .
فلم يزل عليّ أفضل ، ما بدا به يزيد ولا ينقص ، حتّى قبضه الله إليه » [1] .
وأمّا الآية الأخرى ، فقد ذكرنا في تعليقة « المواقف » في الجواب عن الاستدلال بها وجوهاً :
الأوّل : إنّ نزولها في أبي بكر غير متّفق عليه بين المفسّرين من أهل السُنّة ، وحتّى كونه قول أكثر المفسّرين غير ثابت ، وإن جاء ذلك في شرح



[1] العقد الفريد 5 : 98 - 99 .

206

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست