وتحصّل : صحّة الحديث برواية الدارقطني . وأمّا رواية ( الفضائل ) فالحسن فيها هو « الحسن بن عليّ البصري » . . قال محقّقه : « موضوع ، وآفته الحسن بن عليّ البصري » . فمن هو ؟ ! لقد نقل الذهبي وابن حجر العسقلاني عن الدارقطني أنّ شيخه « الحسن ابن عليّ بن زكريّا » غير « العدويّ » وأن « العدويّ » متروك ، فقالا : « الحسن بن عليّ بن زكريّا بن صالح ، أبو سعيد العدويّ البصريّ ، الملقب بالذئب . قال الدارقطني : متروك ، وفرّق بينه وبين سميّه العدويّ » [1] . وهذا وجه آخر يدلّ على أنّ شيخه ثقة . فهذا من جهة . ومن جهة أخرى : فقد أورد الذهبي وابن حجر عن الحافظ السهمي - المتوفّى سنة 428 - كلاماً هو نصّ في المغايرة بين « الحسن بن عليّ البصري » و « العدويّ » . . فقالا : « وقال حمزة السهمي : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ البصريّ يقول . أبو سعيد العدويّ كذّاب على رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، يقول عليه ما لم يقل . . . » [2] . فالحقّ أنّ « الحسن بن عليّ البصريّ » شيخ القطيعي ، و « الحسن بن عليّ ابن زكريّا » شيخ الدارقطني . . . واحد . . . فهو حديث اتّفق « الدارقطني » و « القطيعي » على روايته ، وبسند واحد ، وهو صحيح .