وقول محقّق كتاب ( الفضائل ) : « موضوع » باطل ، لأنّ « الحسن بن عليّ البصريّ » غير « العدويّ الوضّاع » وليس إلاّ « شيخ الدارقطني » إذ لم نجد في الكتب رجلا بعنوان « الحسن بن علىّ البصرىّ » أصلاً . كما أنّ قول ابن الجوزي والسيوطي بعد حديث الدارقطني : « هو العدويّ الوضّاع » خلط ، إن لم نقل بأنّهما تعمّدا ذلك لغرض طرح الحديث ! تنبيه : لقد أثبتنا صحّة الأحاديث المذكورة وتماميّة الاحتجاج بها ، وإنّ من ينظر فيما ذكرناه وينصف لا يتردّد في صدور المضمون الذي تدلّ عليه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كما لا يتردّد في وجوب الأخذ بذاك المضمون اعتقاداً وعملاً . . . وقد رأينا من المناسب أن نؤكّد صدور المضمون ، بحديث بنفس المعنى أخرجه كبار الأئمّة الأعلام في المسانيد المعتبرة والكتب المشتهرة ، وبأسانيد صحيحة ، كما نصّ على صحّته غير واحد منهم ، وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السلام : « أنت وليّ كلّ مؤمن من بعدي » . أخرجه : ابن أبي شيبة في « المصنّف » وصحّحه [1] ، ووافقه على التصحيح :