فإنّ في لسانه في الجرح رهقاً » [1] . إذن ، لم يثبت جرح إسحاق . على أنّه قد تابعه في الحديث غيره : أخرج ابن عساكر قال : « أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين ابن المظفّر ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثني محمّد بن أبي يعقوب الدينوري ، أنبأنا أبو ميمون جعفر بن نصر ، أنبأنا يزيد بن هارون الواسطي . . . » [2] . و « أبو ميمون » وإن تكلّم فيه ، إلاّ أنّ سكوت ابن عساكر ومشايخه الّذين في طريق هذا الحديث - وهم حفّاظ كبار - عن الطعن يكفي في مقام الاحتجاج . * ولأنّ حديث الدارقطني لم يطعن فيه إلاّ من ناحية « الحسن » قال الحافظ ابن الجوزي : « هو العدويّ الكذّاب الوضّاع ، ولعلّه سرقه من النحوي » [3] . وقال السيوطي : « هو العدويّ الوضّاع ، سرقه من إسحاق » [4] . * وكذا الحديث في « الفضائل » ، إذ لم يطعن في إسناده إلاّ من ناحية « الحسن » في أولّه . قلت : إعلم أنّ القوم قد تناقضت كلماتهم واضطربت أقوالهم تجاه هذا الحديث ،
[1] ميزان الاعتدال 1 : 61 . [2] تاريخ مدينة دمشق 42 : 243 . [3] الموضوعات 1 : 387 . [4] اللآلي المصنوعة 1 : 369 .