الإصابة وقال : قال ابن مندة : لا يصح . قلت : في إسناده يحيى بن يعلى المحاربي وهو واه . قلت : وقوله ( المحاربي ) سبق قلم منه ، وإنّما هو ( الأسلمي ) كما سبق ويأتي . تنبيه : لقد كان الباعث على تخريج هذا الحديث ونقده ، والكشف عن علّته ، أسباب عدّة ، منها : أنّني رأيت الشيخ المدعوّ بعبد الحسين الموسوي الشيعي قد خرّج الحديث في مراجعاته ص 27 تخريجاً أوهم به القرّاء أنّه صحيح كعادته في أمثاله . واستغلّ في سبيل ذلك خطأ قلميّاً وقع للحافظ بن ابن حجر رحمه الله ، فبادرت إلى الكشف عن إسناده وبيان ضعفه ، ثمّ الردّ على الإيهام المشار إليه ، وكان ذلك منه على وجهين ، فأنا أذكرهما معقّباً على كلّ منهما ببيان ما فيه فأقول : الأوّل : إنّه ساق الحديث من رواية مطيّن ومن ذكرنا معه نقلا عن الحافظ من رواية زياد بن مطرف ، وصدّره برقم 38 . ثمّ قال : ومثله حديث زيد بن أرقم . . . فذكره ورقم له ب - 39 . ثمّ علّق عليهما مبيّناً مصادر كلّ منهما ، فأوهم بذلك أنّهما حديثان متغايران إسناداً ، والحقيقة خلاف ذلك . . . والآخر : إنّه حكى تصحيح الحاكم للحديث دون أن يتبعه ببيان علّته ، أو على الأقلّ دون أن ينقل كلام الذهبي في نقده ، وزاد في إيهام صحّته أنّه نقل عن الحافظ قوله في الإصابة : قلت : في إسناده : يحيى بن يعلى المحاربي ، وهو واه . فتعقّبه عبد الحسين بقوله : أقول : هذا غريب من مثل العسقلاني . . . فأقول : أغرب من هذا الغريب أن يدير عبد الحسين كلامه في توهيمه الحافظ في توهينه